Wednesday 25 May 2011

بلدي



اه يا بلد، واقفة وتدْ
 في نيران ثلاثين سنه
ثلاثين سنه متخدره، متبكمه
 و لسه هنا
مُشتاقة ليكي أنا
لحريتك ،لقوتك ، و لبهجتك
حيرانه إمتى ترجعي
 محروسة دايمآ بأسرتك
فاكره زمان، لما إتولدنا
 قالوا كلام و اتوعدنا
إن روحك راح تفضل عروس
 تكبر و تعلا بيها الرؤوس
بس الحقيقة المُره تقول
إن ضِحك علينا حَبة عجول
حَبة حوَش ،حبة نوَش
 إتفننوا في سرقتك
باعوكي يا غالية بالرخيص
 و إتعموا بجاه سُلطتك
أنا مُتأسفة
أنا مِتجننة
إزاي وصلنا بيكي لِهنا
إمتى اعتدى ولادك على بعض
إمتى إنتُهك لبناتك عِرض
إمتى سال دم الغلابه
 على حساب جيوب الديابة
إمتى بقينا فورجة لعم سام و بنيامين
 و كل من هب و دب
بس شفتي لما مينا مِسك إيد خليل
كانوا بيحرسوا محمد و اسماعيل 
من كلاب السُلطة اللي وقفة وسط صلاة الجمعة
 دي كانت جمعة غضب و بقت جمعة رحيل
شُفتك منورة بضحكة ناسك السُكره
و هِمة شبابك الكُبَّره
لما وقفوا بالمئات يحموا شوارعك و الحارات
يحموا الكنانة
من مؤامرة الجياع
 من خِدعة عصابة الضباع
أكيد كنتي فرحانة بملايينك المتعلمين و شبابك المثقفين 
يوم ما قالوا كِفاية علينا كده
 و فَجروا الفتيل
فتيل ثورتك، فتيل حريتك
 فتيل رهبه في قلب نظام هزيل
بايخ بقى دمهُ ثقيل، على قلبك و قلبنا
مش جَه بقى وقت الرحيل؟ 

No comments:

Post a Comment